المرشد العام: الحج فرصة لاسترداد حقوقنا الضائعة

المرشد العام: الحج فرصة لاسترداد حقوقنا الضائعة 2010-10-30 02:12:22

اخوان اون لاين AG دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الشعوب العربية والإسلامية أن يجعلوا من موسم الحج مؤتمرًا للتعارف والتآلف والاتحاد، وتدارس الواقع المر وكيفية الخلاص منه ونيل الحقوق، واسترداد المسلوب والنجاة من قبضة الأعداء. وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "الحج مؤتمر الأمة نحو الوحدة والنصر": "اعلموا أن وحدتكم تحقِّق لكم التكامل الاقتصادي، والاكتفاء الذاتي؛ حتى لا نكون رهينةً في يد الغير، وعليكم بالتكافل فيما بينكم، والتناصح والتناصر، فهذا ما أوصى به الإسلام الحنيف"، مشيرًا إلى أن الأصل في الإسلام هو وحدة الأمة، وتواصل أبنائها وقيامهم بكل متطلبات هذه الأمة مهما اختلفت الأوطان والأزمنة. وأوضح أن الحج مؤتمر عالمي يتكرر كل عام مرة، ويعقد في الأرض المباركة حول الكعبة؛ يجمع المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويوحد غاياتهم، تحت شعار: "أمة واحدة"، مشيرًا إلى أن أعظم عوامل الوحدة بين الأمة الإسلامية، أن ربها واحد، وكتابها واحد، ورسولها واحد، وشريعتها واحدة، ويأتي الحج ليقوي هذه الوحدة، فألسنتهم تلهج بشعار واحد، ويلتقون في مكان واحد على جبل عرفات الفسيح، ويطوفون حول الكعبة المشرفة في زمن واحد، ولباسهم واحد تذوب معه كل الفوارق، بالإضافة إلى وحدة الحركة في أعمال هذه الشعيرة؛ حيث تراهم في صعودهم إلى عرفات، ونزولهم منه، ورجمهم الشيطان عدوهم جميعًا عن يد واحدة، وطوافهم حول البيت في فلك واحد واتجاه واحد. وأضاف د. بديع: "من أجل ذلك فإن المسلمين مطالبون بأن يستمسكوا بدينهم الحنيف؛ ليكونوا الأمة الإسلامية بحق؛ وذلك سبيلهم للنهوض والنمو والتصدِّي إلى الأعداء، ولن يتحقق لأمتنا ما تصبو إليه من عزة وسيادة إلا إذا نزعنا من قلوبنا الوهن الذي حذَّرنا منه رَسُول الله". ورد فضيلته على دعاوى المتشككين في نهوض الأمة بثلاثة أسلحة تملكها الأمة، وتستطيع بها أن تكون في الصدارة هي "الحق" و"الإيمان" و"الأمل". واختتم فضيلة المرشد العام رسالته بكلمة إلى الأنظمة والحكومات قال فيها إن المؤتمرات والمفاوضات مع الصهاينة والأمريكان لن ترد الحق المسلوب، ولا المقدسات المغتصبة، وإن محاولات التضييق والضغط على الشعوب لن توقف قدر الله الماضي إلى الإصلاح والتغيير، ولن تمنع نور الله من الانتشار في الآفاق، داعيًا ألا ننسى في موسم الحج والتضحية إخواننا المقاومين الصامدين الصابرين في فلسطين أرض العروبة والإسلام بالدعاء والعون بكل السبل والوسائل.