الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

الشاعر أسامة الخريبي يكتب ملحمة سوريا (1) دمشق | موقع مرصد مصر :: نرصد كل ما هو جديد لحظة بلحظة

الشاعر أسامة الخريبي يكتب ملحمة سوريا (1) دمشق | موقع مرصد مصر :: نرصد كل ما هو جديد لحظة بلحظة

 الملحمة الشعرية .. سوريا الحرة  (1)
دمشق (أو قصة المغني إبراهيم قاشوش(شعر أسامة كامل الخريبي
عضو رابطة الأدب الإسلامي

ومشيت في كل الدروب الثارة
والناس تهتف .. والمشاعر فائرة
حملوا المُغنّي
كي يغني في الجموع الهادرة
(أنا لا أخاف من البنادق
فوق أيُ مجنزرة
أنا لا أخاف من الرصاص
ومن وعيد المجزرة(سقط المغني .. بعد أن غنى لشعب لا ينام
شعب يريد العيش حرا.. والسلام
سقطت طيور الحب باكيةً .. وأسراب الحمام
ومشى الرصاص ليحصد القتلى بلون الانتقام
لم يرحم الأطفال.. والثكلى.. ولا شهر الصيام
صوت المغني .. لم يزل ينسلّ من بين الركام
هُرع الجنود إليه .. واستبقوا لنزع الحنجرة!ما زال يهتف في الدروب وفي النوافذ والغمام
ما زال يهتف.. (لا أخاف الموت
لا الرشاشَ .. لا جند النظام)ومشيت بعدك ، في الدروب الكابية
متثاقلاً.. والليل يبكي.. والنوافذ خاوية
حتى قناديل الشوارع .. من بكاها خابية
الحزن قد لف المدينة والشوارع والشجر
حتى جنائزها المهيبة .. من بكاها تنفطر
جثث تدلت من حبال الأعمدة
جثث تعاني من نزيف الأوردة
جثث مقيدة .. وراقدة.. وأخرى قاعدة
ومقاومون .. يقاومون على جميع الأصعدة
وهتاف آلاف الحناجر:لا نخاف من الرصاص
ومسلحون تفننوا قنص الضحايا .. كالمطر
ورصاصهم .. من كل صوب.. في الأزقة.. ينهمر
يا محنة الجيش الذي أضحى عصابة أشقياء
يا محنة الجيش الذي جلب الهزيمة والعناء
ورحلت يا (قاشوش) لكن لم يفارقنا الغناء
ما زال صوتك رغم أنف الموت يصرخ: لا تخافوا
هبوا إلى الموت الكريم.. من المذلة أن تعافوا
والصوت يهدر بالهتاف:لسنا قطيعا من خراف
إنا نريد العز
والعيش المكرّم .. والعفاف
يا أيها الصنم البغيض: غذا ستقذفك الضفاف
ونعود نشدو.. للحياة.. وللسعادة.. والعفاف

ليست هناك تعليقات: